أوكرانيا تسعى إلى أن تكون مخزن الحبوب في أوروبا

بأرضها السوداء الغنية  الوفيرة بالحبوب، والتي كانت معروفة من قبل بأنها سلة الغذاء لأوروبا. و بعد عشرين عاما على وجودها المستقل تهدف أوكرانيا مرة أخرى إلى أن تصبح دولة مصدرة كبيرة للقمح والشعير والذرة، وكذلك المحاصيل مصدر الزيوت مثل بذور عباد الشمس.

و أوكرانيا، والتي  كانت تاريخيا واحدة من أكبر المنتجين للمنتجات الزراعية بين دول الاتحاد السوفياتي السابق، مرت ببعض الأوقات الصعبة ومستويات الإنتاجية المنخفضة في التسعينيات. و قد استغرق الأمر من البلاد حوالي 19 عاما لمضاعفة حصاد الحبوب إلى ما يقرب من 60 مليون طن في عام 2011. و هذا يكون بالكاد  الحد من إمكانات البلاد. و وفقا للبنك الأوروبي للإنشاء والتنمية ، فإن  أوكرانيا يمكنها أن تزيد البذور الزيتية وإنتاج الحبوب بنسبة 100 في المئة على مدى العقد المقبل إذا استخدمت "الاستثمار الصحيح وتكنولوجيا الزراعة الحديثة ،" يقرأ المقالة في FT.

وقد جذبت أوكرانيا بالفعل الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا والتجارة في مجال الزراعة - مونسانتو، دوبون بيونير ، كارجيل، تويفر، ADM و بانج، التي استثمرت المليارات عن طريق بناء إنتاج البذور والتخزين الحديث ومرافق المعالجة.

و ترى دوبون بيونير أوكرانيا واحدة من الأسواق الزراعية الأسرع نموا في العالم، ولاعبا مهما في مسألة الأمن الغذائي العالمي. و تعتبر أوكرانيا  مثالية فى تصدير الغذاء. و لديها القوى العاملة المؤهلة الرخيصة، و خطوط لوجستية جيدة مع وجود الغالبية العظمى من مكونات الغذاء .

و في الآونة الأخيرة، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا بريسيازهنيوك إن البلاد لديها خطط لتأجير ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية غير المستغلة للمستثمرين الأجانب من أوروبا والصين والشرق الأوسط وأفريقيا على أساس اتفاقيات تقاسم الإنتاج أو شراكات بين القطاعين العام والخاص. و فى حالة تنفيذ الخطة يتم تقديم عقود إيجار مدتها 50 عاما للمستثمرين و حقوق تصدير غير محدودة و معفاة من الضرائب للمحاصيل المزروعة على 2-4 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، والتي لا يتم حاليا زراعتها. و قال الوزير إنه إذا ثبت نجاح المشروع الرائد، فإن البلد يمكن أن توفر المزيد من الأراضي في المستقبل.