AED | ||
BHD | ||
EGP | ||
KWD | ||
LBP | ||
OMR | ||
QAR | ||
SAR | ||
SYP |
+32 | كييف | |
+28 | دونيتسك | |
+31 | دنيبروبيتروفسك | |
+31 | لفيف | |
+27 | أوديسا |
أوكرانيا دولة ذات ثقافة متنوعة تأصلت منذ زمن بعيد، ولقد تأثرت الثقافة الأوكرانية في العديد من العصور بالثقافة البيزنطية وثقافة الفيكنج (في القرون الوسطى لروسيا الكييفية)، ولكنها ظلت محتفظة بشخصيتها المميزة على الدوام. ومثلما استخدمت أوروبا الشرقية اللغة اللاتينية القديمة كلغة خاصة بها، فإن أوكرانيا كذلك استخدمت الأوكرانية القديمة الخاصة بها.
و بالرغم من تواجد الأدب الأوكراني المحكي في حقبة مبكرة من التاريخ الأوكراني، فإن الأدب الموثق قد تطور منذ أواخر القرن العاشر الميلادي. وقد ساهم اعتناق المسيحية في تطور الثقافة بوجه عام، وقد كانت كنائس كييف (بتعددها) محط إعجاب السائحين في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين. و في القرن الثاني عشر الميلادي أسس الأمير العظيم ياروسلاف الحكيم مكتبته التي أصبحت أكبر مكتبة في أوروبا واتخذ اتجاها إلى بناء المدارس للشباب و الفتيات على حد سواء؛ و أصبح الأدب الأوكراني أكثر انتشارا و جذابة لقرائه.
و بغض النظر عن التاريخ الأوكراني المأساوي، فقد تمكنت أوكرانيا من الحصول على ثقافتها الأصلية اللامعة، و في القرن السادس عشر ظهرت في أوكرانيا لأول مرة طباعة الكتب و المنشأة الدراسية العليا أكاديمية كييف (موهيلا) التي كانت فريدة من نوعها، ليس فقط في أوكرانيا، بل في أوروبا الشرقية كلها، والتي برز دورها في مطلع القرن السابع عشر الميلادي.
وبالرغم من الوقوع تحت وطأة الاستعمار، فقد تطور الأدب و فن الأوكرانيين في القرن الثامن عشر، و كان من أشهر مؤلفي الأعمال الشعرية و النثرية تاراس شيفتشينكو وايفان كوتلاريفسكي و ليسيا اوكرائنكا وميخايلو كوتسوبنسكي و غيرهم من أدباء القرنين التاسع عشر و العشرين، الذين أسهموا بقسط وافر في الأدب العالمي.
و ما زالت الموسيقى الفولكلورية ومن بعدها السيمفونية و الأوبرا من أشهر ثروات الشعب الأوكراني العريق.
العادات و التقاليد
تعود جذور العادات و التقاليد الأوكرانية و فولكلورها الشفهي من الثقافة إلى ما قبل المسيحية و المسيحية القديمة. و كان من أروع الأعياد المسيحية عيد رأس السنة و الفصح و عيد الثالوث المقدس و ايفان كوبال و قيامة المسيح و مهرجانات الخريف في نهاية الأعمال الزراعية.
و لدى الأوكرانيين عادات و تقاليد خاصة بالزواج والعلاقات الأسرية التي تتعلق بالحرف و المهن مثل: (أول اليوم للزرع و بدء الجني) ومن الرموز الوطنية: (قش ديدوخ و بيضة الفصح المزينة) و الماء المقدس، ومن المأكولات الوطنية: كوتيا و خبز الفصح و فارينيكي و الزلابيات.
و كانت الاحتفالات المختلفة تتزامن مع المواسم الزراعية فعلى سبيل المثال : الفصح عيد الربيع والربيع موسم الحرث و الزرع ووقت تعافي الطبيعة من الشتاء و البرد. و كانت من معتقدات الأوكرانيين أن آلهتهم ماتوا و يقومون كل سنة من جديد.
يحتفل بعيد الثالوث المقدس في اليوم الخمسين بعد الفصح في الصيف وعادة يزين الناس بيوتهم بأغصان شجرة الصفصاف الخضراء ، و العيد الآخر معروف باسم كوبال القديس (7 يوليو) و في هذا العيد يسبح الجميع في المياه، و هذا هو العيد الأخير قبل موسم الجني.
و اليوم الثاني من أغسطس معروف بيوم إليا القديس الذي يشير إلى ابتداء الخريف. و خلال هذا العيد يقول الناس : " قبل الغداء صيف و بعد الغداء خريف"، و اليوم التاسع عشر من أغسطس معروف بيوم منقذ الفواكه و الفطر و العسل. و يتم الزواج غالبا في منتصف أكتوبر. و في رأس السنة وعيد الميلاد يتجمع الناس و يرقصون و يغنون الأغنيات الشتوية.
الأدب الأوكراني القديم و الحديث
يتمثل أدب روسيا الكييفية في العديد من وثائق الكنيسة السلافية القديمة. ووجدت حوالي 1500 مخطوطة قديمة تضمنت سيرتين ذاتيتين للأسقفين الأولين في روسيا : "أولغا و فلاديمير" و سيرة حياتية للشهيدين بوريس و هليب ، وكذلك المخطوطة الأولى لتجميع القانون الروسي وروسكا برافدا (الحقيقة الروسية) و مدونات تاريخية زابوفيست فريمينيخ ليت (قصة الأعوام الفائتة) ، و كذلك نجد مؤلفات كثيرة تم تأليفها في القرون الوسطى (القصص و الأغاني التاريخية و الأشعار).
و ظهرت أول دور للطباعة في القرن السادس عشر و أثناء القرنين التاليين تأسست في كييف و تشيرنيهيف، ولفيف، ولوتسك و كريمينس وأومان وغيرها أكثر من تسعة عشر دار الطباعة و نشرت أول جريدة أوكرانية جازيت دي ليبول سنة 1776.
و بالرغم من الاستعمار "الروسي و البولندي" في القرنين السادس والسابع عشر؛ فإن الأدب الأوكراني شهد عصر النهضة ، و تبقت لنا مئات المدونات التاريخية و الأعمال المختلفة المكتوبة بالأوكرانية، و في هذا الوقت ظهرت أشهر شخصية على الصعيد الأدبي في أوكرانيا وهي شخصية الفيلسوف و الكاتب و المعلم هريهوري سكوفورودا.
و في سنة 1840 نشر ديوان الأشعار بقلم تاراس تشيفشينكو الذي جعل الأدب الأوكراني يضارع الأدب العالمي، و كان أيضا من أشهر المقاومين ضد الاستغلال و ظلم الناس في القرن التاسع عشر.
و كذلك ساهم في تطور الأدب الأوكراني في القرن التاسع عشر كتاب مثل :ايفان فرانكو وليسيا أوكرائنكا و ميخايلو كوسوبينسكيو و ايفان نيتشوي ليفيتسكي و بافلو غرابوفسكي وغيرهم.
واتسم أدب القرن العشرين بتيارين مختلفين حيث المؤلفين الأوكرانيين الذين عاشوا في أوكرانيا و الجزء الثاني منهم الذي غادرها، و منهم على سبيل المثال: فلاديمير فينيتشينكو وبافلو تيشينا وأوستاب ويشنيا وفلاديمير سوسورا وفاسيل ستوس و أوليس هونتشارو لينا كوستينكو، الذين حاولوا مكافحة النظام السوفياتي القاسي بمؤلفاتهم! و في الوقت نفسه أنجبت الجالية الأوكرانية أسماء مثل: أولغا تيليها وايفان باهراني ويوري لوبا الذين عبروا عن آلام وطنهم في منفاهم، و بعد الحصول على الاستقلال أصبح من السهل لجميع القراء الاطلاع على التراث الأدبي الأوكراني الذي لم يكن معروفا لهم.
فى الوقت الحالى يعيد الأدب الأوكراني إبداع نفسه نظرا لإعلان الاستقلال ورفع الرقابة التي كانت موجودة في الاتحاد السوفيتي. و تكمن الغالبية العظمى من الأعمال الأدبية فى التيار المعاصر السائد في الأدب الأوكراني فى بعد ما بعد الحداثة.
و يعد كل من يوري أندروخوفيتش ، و سيرهي زهدان ، و أوكسانا زابوزهكو ، و أولكسندر إرفانيتس ،و إزدريك ، و ماريا ماتيوس، و ايهور بافليوك من كبار الكتاب المعاصرين الذين تم النشر لهم حتى الآن.
و يعتبر يوري أندروخوفيتش المولود فى إيفانو فراكيفسك كاتب نثر أوكرانى ، وشاعر ، وكاتب مقالات. و من الجدير بالذكر ، قام الكاتب بنشر خمس روايات ، ومجلدين من المقالات ، و أربع مجموعات شعرية ، ودورة من القصص القصيرة ، وكذلك ترجمات أدبية من اللغة الإنكليزية والألمانية والبولندية والروسية.
و يعتبرسيرهي زهدان شاعرا ، وروائيا وكاتب مقالات أوكرانيا. و قد ولد في ستاروبيلسك فى أوكرانيا الشرقية. و قد درس الأدب الأوكراني والعالمى في بداية 2000. و فى عام 2008، تم وضع روايته "الفوضى" على القائمة القصيرة للجائزة الوطنية الأكثر مبيعا. و قد تناول النقاد أعمال زهدان باعتبارها مزيجا بارزا من الأسلوب الفردى و النزعات الأدبية الحديثة. و يشار إلي نثره أحيانا باعتباره "شعري" ، فى حين يطلق على شعره الحر "مبتذل".
و تعد أوكسانا زابوزهكو شاعرة وكاتبة وكاتبة مقالات أوكرانية معاصرة. و قد ولدت فى زابوزهكو فى أوكرانيا الغربية و تحمل درجة الدكتوراه في علم الجمال ، و قد درست الأدب الأوكراني في جامعة هارفارد وجامعة بيتسبورج في عام 1994. وقد تم ترجمت روايتها المثيرة للجدل و الأكثر مبيعا "العمل الميداني في الجنس الأوكراني" إلى ثماني لغات. و يركز الكتاب على قضايا تحديد المصير ، و ما بعد الاستعمار ، والمساواة بين الجنسين سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا. و كتابها "دعوا شعبى يرحل" فاز بجائزة أفضل كتاب وثائقي أوكرانية في عام 2006 ، بالإضافة إلى عملها "متحف الأسرار المتروكة" باعتباره أفضل كتاب أوكراني عام 2010.
و الكاتبة الأوكرانية ماريا ماتيوس هى الفائزة ب "كتاب العام 2004" وجائزة تاراس شيفتشينكو الوطنية في عام 2005 (عن روايتها "داروسيا الحلو"). و تعتبر مؤلفة 12 مجلدا من الشعر والنثر وتعد الأكثر إنتاجا ككاتبة أوكرانية حديثة . و تتضمن أكثر أعمالها الواسعة الانتشار: " داروسيا الحلوة" (2003-2005)، "الأمة" (2002-2003) و "الحياة قصيرة"(2001). و تؤسس ماتيوس كتبها على قصة أسرتها التى حافظت عليها الأسرة عبر القرون و تعود إلى 1790.
و يعتبر ايهور بافليوك كاتبا و باحثا أوكرانيا و قد فاز بجائزة تاراس شفتشنكو الشعبية ، وجائزة هريهوريي سكوفورودا ، و جائزة ونيكولاي جوجول الأدبية الدولية " النصر". و تعد روايته "الزهرة المحرمة" (2007) واحدة من أبرز أعماله.
الموسيقى
تجسد الموسيقى الفولكلورية في أوكرانيا العادات و التقاليد التي سادت في عصر روسيا الكييفية. و في القرن السادس عشر انتشرت في أوكرانيا الفرق الموسيقية التي عزفت على آلات موسيقية تسمى :" كوبزا" وكانوا يعزفون أغانيهم التاريخية (دومي)، و كان من أهم مراكز تعليم الغناء مدرسة الغناء في هلوحيف و أكاديمية "موهيلا" بكييف. و وصل الغناء بجوقة إلى قمته تحت قيادة دميترو بورتنيانسكي و ماكسيم بيريزوفسكي وأرتيمي فيديل.
و عام 1863 كتبت أول أوبرا أوكرانية بقلم سيمين هولاك ارتيموفسكي تدعى" زابوروجيس زا دونايم" (القوقاز من زابورجيا وراء نهر دوناي). و كان من أشهر مؤدي الموسيقى الكلاسيكية ميكولا ليسينكو (1842-1912) وفي القرن العشرين ورث أساليبه الموسيقية ستانيسلاف لودكيفيتش وفلاديمربارفينسكي وكوست دانكيفيتش و هريهوري مايبورودا.
و شجع استقلال البلاد على تنمية كل التيارات الموسيقية: تمت إعادة الأغنية الأوكرانية وأصبح هناك العديد من فنون تأدية الموسيقى: أغاني القوقاز و الشعر الغنائي و بوليسيا ميجك بوب و كولوميا ريب؛ وارتفع عدد المهرجانات و المباريات و منها العاب تافريا. و أصبحت مهرجانات الأوبرا ، ومهرجانات الأرغن و البيانو الدولية من ألمع تقاليدنا.
المسرح
تعود جذور المسرح الأوكراني إلى خرافات السلاف القدامى. و كانت في روسيا الكييفية مسارح للأمراء و حواشيهم. و في سنة 1573 وجد أول مسرح للعرائس. و في النصف الثاني من القرن الثامن عشر تحول مسرح أوكرانيا إلى مسرح محترف.
ويعتبر ليس كورباس رائد المسرح الأوكراني الحديث. و بغض النظر عن وجود التأثير السوفياتي على تقاليدنا فقد تطور المسرح الأوكراني إلى الحد الذي أسفر عن تنامي عدد المسارح و فرق الدراما، وقد شجع الاستقلال على تنمية الفنون المسرحية و ظهرت المسارح الخاصة و المهرجانات التي يشارك فيها أشهر فرق التمثيل من دول أوروبا وأمريكا وآسيا. ومنها: ميستيتسك بيريزيلا ("فن بيريزيلا" كييف), زولوتي ليف ("الأسد الذهبي"، لفيف) و سيرغي لوفار باليه كومبيتيشن. والذي أدخل الأساليب الجديدة في الفنون المسرحية اي. بوريس وإ س. داننشينكو وإ س. مويسييف و ف. بيتروف، و اشتهر المخرج الأوكراني رومان فيكتوك في العالم كله بفضل أعماله و التي أدت إلى تطوير جمال المسرح في نهاية القرن العشرين. ومن أشهر نجوم المسرح الأوكراني الحديث الممثلة: بوهدان ستوبكا والفنانون : بوريس كوزاك و فيدير ستريهون و أدا روهوفسيوا و فاليريا زاكلونا.
السينما
تعد أعمال المخرج أليكساندر دوفجينكو من أروع وأبرز الأعمال السينمائية التي شهدتها صناعة السينما العالمية في القرن العشرين. و في سنة 1958 في المعرض الدولي ببروكسل حصل فيلمه الأرض (1930) على أعلى جائزة و انضم إلى أحسن اثني عشر فيلما في العالم.
و اعتبارا من ستينيات القرن الماضي و حتى تسعينياته اكتسبت المدارس الأوكرانية لإنتاج الأفلام التاريخية و الوثائقية و الرومانسية الاهتمام الهائل في هذا المجال. و عادة كانت أفلام المخرجين الأوكرانيين تنال الجوائز المختلفة في المهرجانات و المعارض الدولية.
و حصل فيلم "ظلال الأجداد المنسيين" للمخرج : سيرغي بارادجانوف على الجوائز الدولية العديدة بجانب الفيلمين "بابل XX" و"الدعاء المفقود" للمخرجين :ايفان مكولايتشك و ف. ايفتشينكو. وقد نال هذا الفيلم في الستينيات جائزة المهرجان الدولي للسينما بمار ديل بلاتا (بالأرجنتين) وكأس مهرجان المهرجانات بروما وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام والتلفيزيون و الجائزة الذهبية بتسولونيك (الينان). و كان أول فيلم منح جائزة مهرجان الأفلام" بكان" فيلم "بحيرة الإوزات" (للمخرج بارادجانوف ويوري ليينكو،1990).
و سمح إنتاج الأفلام الوثائقية والإخبارية بالاطلاع على التاريخ الأوكراني والتقاليد الوطنية، التي كانت مفقودة أو المخفاة من قبل ، و منها "فيجو" للمخرج يوري اليينكو و"متلازمة القلق" للمخرجة كيرا موراتوفا "صوت العشب" للمخرج ن. موتوزكو الذي اكتسب الشعبية الهائلة في مهرجانات كان وروتردام و برلين. و نجح فيلم المخرج ف. كريشتوفوويتش "صديق الميت" في برنامج الأسبوعين للأفلام بكان.
العمارة
تعود فترة ظهور وتطور الفن المعماري الأوكراني إلى القرن التاسع في عصر روسيا الكييفية؛ حيث بنيت المباني خارج الغابات، بجانب إنشاء الكنائس و القصور. و ظهر في هذا الوقت في روسيا الكييفية الطراز البيزنطي، و بدأ هذان الطرازان يختلطان ببعضهما البعض وتغيرت القبة البيزنطية واستخدمت الألوان التي تميل إلى الذوق الروسي.
و من خلال القرنين 12 و 15 انتشرت في المناطق المأهولة الأبنية على شكل القصورواالقلاع والحصون. و يمكن مشاهدة هذه النماذج على الجدران الضخمة المبلطة بالطوب الأحمر. و بنيت الدور على نمط القصور لأنها كانت تساعد على حماية ساكنيها.
و بين القرنين 16 و 17 ظهر في أوكرانيا طراز عصر النهضة. و يمكن مشاهدته في مباني مدينة لفيف. والذي يظهر فيه أثر طرازعصر النهضة على طراز الباروك الأوكراني. و في القرن الثامن عشر استخدم المعماريون الأوكرانيون الملاط، و كذلك هناك أبنية كثيرة بنيت على الطراز الكلاسيكي والحديث و القوي و الموريتاني و غيرها.
و مما يؤسف له؛ تدمير العديد من المباني المعمارية أثناء النظام الشيوعي! و بالرغم من ذلك ، يمكن مشاهدة النماذج الكثيرة الموجودة في البلاد.
الرسم و النحت
تبقت لنا العديد من الكنائس و المباني الأخرى التي زينت بالفسيفساء والرسوم الملونة على جدرانها، و أحد هذه الأمثلة هي: كاتدرائية القديسة صوفيا التي بنيت ما بين القرنين 11 و 12. و نتيجة للحروب التي اندلعت على الأراضي الأوكرانية في القرون الوسطى؛ نجد التأثير الضخم من قبل طراز عصر النهضة على الثقافة الأوكرانية بما فيها رسم الأيقونات و الصور. واستخدم المبدع المشهور تاراس تشيفتشينكو في أعماله الأسلوب الكلاسيكي و الواقعي. و خلال الفترة ما بين القرن 19 و بداية القرن 20 جسد الفنانون الأوكرانيون شعورهم في رسم ترابهم الوطني (إليا ريبن واي. ايفازوفسكي و أ. كونجي).
و اشتهر القرن العشرين على الصعيد الرسمي و النحتي بانتشار طرازالأفانجارد. واستخدم هذا الطراز النحاتون أمثال: ف. فيرمولوف و ك. ماليفتش و أو. بوجومازوف وو الكسندر ارخيبينكو الذي كان رائد المذهب التكعيبي. و من أشهر الرسامين الأوكرانيين في القرن العشرين هم: ميكولا بويتشوك, هيورهي نربود, تيتانا يابلونسكا, هريهوري ياكوتوفيتش وماريا بريماتشينكو.
كسينيا سيمونوفا هى واحدة من الفنانات القلائل اللائي يعملن في الرسوم المتحركة الرملية ليس فقط في أوكرانيا ولكن في جميع أنحاء العالم. و قد تسلطت عليها الأضواء في عام 2009 بناء على فوزها في الحلقة الأوكرانية من برنامج تنافس الموهوبين الشهير "الموهوبون فى أوكرانيا".
و الرسوم المتحركة الرملية هو أسلوب فن تمثيل الحياة حيث يبدع أى فنان بصورة فورية سلسلة من الصور التى تغير بعضها البعض فى حركة مثل الرسوم المتحركة بإستخدام الرمل باعتباره مادتهم المختارة.
و على مدى عامين منذ فوزها في مسابقة المواهب، قامت سيمونوفا بالتمثيل في النمسا، الصين، ألمانيا، الهند، ايطاليا، اليابان، كازاخستان، روسيا، هولندا، النرويج، بولندا، قطر ، سويسرا، المملكة المتحدة، وغيرها. كما تتدرب و تستعد الفنانة الأوكرانية على الأداء فى أكثر من 200 قصة من الرمال المتحركة. و بالأخص، كانت كسينيا سيمونوفا فنانة مسرح خلال فترة استعراض يوروفيزيون 2011 ممثلة أوكرانيا بالاشتراك مع المغنية ميكا نيوتن.
و يقع على عاتق مدراء المركز مهمة مزج الفن الدولى الحديث مع الفكرة القومية الأوكرانية الفن الدولي الحديث باعتبارها تحديا لنجاح المؤسسة.
و يقع مبنى مركز بنشوك أرت في قلب كييف و يتطابق أسلوب بنائه مع الهدف من إقامته . و قد قام بإبداع التصميم الداخلى للمركز المهندس المعماري الفرنسي فيليب شياباريتا. و تبرز القصص الست لمركز بنشوك أرت العديد من قاعات المعرض ، وصالة الفيديو ومساحة العمل، ومقهى.
و جدول العمل فى مركز بنشوك أرت مضبوط تماما مع متطلبات الحياة الحديثة – المركز يكون مفتوحا بين 12 صباحا و 9 مساء، و الدخول مجانا، مما يسمح لشباب كييف بزيارة المكان بصورة منتظمة.
و قد مثل مركز بنشوك أرت أوكرانيا رسميا في بينالي البندقية في عام 2007 و 2009. و وفقا لممثلي مركز بنشوك أرت إنه اعتبارا من يونيو 2011 فقد زار الموقع ما يزيد على 1180 ألف زائر.
المحافظة و تجديد الآثار التاريخية
يعود تاريخ أكثر من 500 مدينة أوكرانية إلى أكثر من 900 عام و 4500 قرية إلى أكثر من 300 عام. والمدن و القرى التاريخية من أشهر ثرواتنا الوطنية.
و هناك أكثر من 150,000 تمثال، في مجال الثقافة و التاريخ و الآثار و بناء المدن و فن النحت و بناء الحدائق، و كذلك في أوكرانيا 300 متحف وطني. وتمت إقامة سبعة محميات تاريخية و ثقافية.
و تتركز على أراضي أوكرانيا حوالي 80% من الآثار التاريخية لروسيا الكييفية. و من أروعها: بيتشبرسكا لافرا بكييف (دير كييف)، وكاتدرائية صوفيا القديسة و المركز التاريخي لمدينة لفيف الذي أضيف إلى قائمة الثروات العالمية لمنظمة اليونسكو. و من أشهر الثروات الوطنية التاريخية كنيسة القديسين أندريي و كيريل و زابورجيا القوقازية. و كذلك هناك تماثيل تاريخية لأيام المقاومة الليبرالية الوطنية في 1648-1654 و الحرب العالمية الثانية. و هناك متاحف عديدة في الهواء الطلق في مدينة كييف, بيريياسليف وخميلنيتسكي و لفيف واجهورود وتشيرنيفسي وهاليتش ومتاحف لصور فنية في كييف و أوديسا وفيودوسي و لفيف وخاركيف وغيرها. و تجذب السياح الآثار المختلفة مثل: المنشآت الدفاعية (القلاع في لوتسك) وميدجوبيش وكامينيس-بوديلسكي و خوتين و بيلهورود دنيستروفسكي و اجهورود وموكاتشيفي و القصور في شبه جزيرة القرم ولفيف وتشيرنيجيف؛ وآثار العمارة المدنية في جبال كاربات.
و معظم الكنائس و الكاتدرائيات في أوكرانيا الآن قيد التجديد: ومنها دير القباب الذهبية للقديس ميخائيل في كييف وكاتدرائية اسبينسكي في دير كييف. ومؤخرا تم افتتاح النصب التذكارية على شرف الأميرة أولغا والأمير فلاديمير العظيم وأقام تاراس تشيفتشينكو وميحايلو جروشيفسكي، التماثيل لذكرى ضحايا اضطهاد ستالين 1930-1940 و ضحايا المجاعة في 1930.