القوزاق
ظهرت أولى الكتابات التي تشير إلى القوزاق في أواخر القرن الخامس عشر. وقد لعب القوزاق دورا بارزا في المصير التاريخى لأوكرانيا. و مثل القوزاق مكانة إجتماعية للشعب الحر الذي دافع عن أراضيه و قام بحماية تخومه ضد العدوان التركي التتري.
و في منتصف القرن السادس عشر, قام القوزاق بتشكيل منظمتهم العسكرية السياسية: زابوريزهيان سيخ. و كان لها النظام العسكرى الإداري الأصلي القائم على مبادئ ديمقراطية القوزاق. و قام القوزاق بتأسيس مؤسسات سياسية محددة مثل مؤسسات المجالس العسكرية و جيش زابوريزهيان كيش بإعتباره الأعضاء التشريعية التنفيذية العليا و دعواتهم القضائية.
و قد كان القوزاق منظمة واضحة ومتعددة. و قد قاد كل من كوسينسكى وناليفيكو القوزاق في أولى الثورات الكبرى. و قد إستولوا على الحصون و قاموا بتحرير المدن و القرى و أصبح قانونهم قائما بشدة في إمارات كييف وفولين و براتسلاف. و من بين قادة القوزاق العظماء الأخرين هناك تاراس فيدوروفيتش وبافلو بات وياكيف أوسترينين و ديمترو هونيا.
في عام 1633, قننت الحكومة البولندية تحت تأثير الثورات وجود الكنيسة الأرثوذكسية (و التي كان بيترو موهيلا مطرانا لها), و في عام 1638, ألغت محاكم وارسو إمتيازات القوزاق التي إنتزعوها في السابق. و من بين هذه الإمتيازات, تشريع خاص بهم و تعيين المسئولين بالإنتخاب و الحد من التسجيل.
و قدزادت هزائم الثوار القوزاق في القرن السادس عشر إلى بداية القرن السابع عشرموقف الأوكرانيين الخطيرسوء. فقد تم إبادة زعماء القوزاق و الآلاف من القوزاق الثوار و الفلاحين و تم إعادة توزيع أراضيهم. و " الهدوء الذهبى" الذي كان سائدا في بداية القرن السابع عشر أثبت الهدوء فقط للشخصيات البولندية ذات المكانة ومالكي الأراضى الذين لم يتعلموا الدروس من أحداث أواخر القرن السادس عشر و بداية القرن السابع عشر. و قد حدث تراكم تدريجي للقوة قبل الصراع الحاد مع آلة دولة ريتش بوسبوليتا القوية في المجتمع الأوكرانى.
|