AED | ||
BHD | ||
EGP | ||
KWD | ||
LBP | ||
OMR | ||
QAR | ||
SAR | ||
SYP |
+32 | كييف | |
+28 | دونيتسك | |
+31 | دنيبروبيتروفسك | |
+31 | لفيف | |
+27 | أوديسا |
وكان لدولة روس القديمة متعددة الإثنيات نظام الحكم الملكي, وعندما أعلن الأمير أوليغ وخلفاؤه كييف مركز روس السياسي أولوا الاهتمام البالغ بمشكلة توحيد الإمارات القبلية التي أحاطت بكييف. وكذلك اهتم بقوة مؤسسات الحكم المركزية لتطبيقها على أراضيه, ووقع كل الشعوب السلافية الشرقية وكذلك كثير من الشعوب غير السلافية تحت سلطة أمير كييف في نهاية القرن العاشر. وانتشرت روس الكييفية من البحر الأسود حتى البحر الأبيض, ومن جبال كارباتيا حتى نهر الفولغا. واتساع الأراضي تتطلب توافرا محدودا للغة المعينة والخصائص الحضارية.
ولعب جيش الأمير دور النخبة الحكومية لروس الكييفية حتى مطلع القرن الحادي عشر. وخدم المحاربون القدامي كمستشاري الأمير في أهم القضايا ذات العلاقة بالدولة. واحتلوا كل المناصب الإدارية ووظائف القصر الأميري. وخلال حكم ياروسلاف الحكيم ما بين عامي 1019 و 1054 أدي رجالات الدولة القدامي الوظائف العسكرية وكانت الشئون الإدارية والتشريعية منوطة بالبويار الأرستقراطية القبلية القديمة.
و أمراء كييف في القرنين التاسع والعاشر الذين أعاروا أكبر اهتمام لتعزيز سلطات الدولة الاقتصادية والسياسية, وحصنوا المدن ونظموا الإجراءات القضائية والنظام المالي ونظموا التزامات الشعب المحكوم. وخلال حكم الأميرة أولغا تمت المحاولة الأولى لطرد الوثنية واستبدالها بالمسيحية تقريبا في عام 946. ولكن لم يتم إعلان المسيحية دين الدولة في روسيا إلا في سنة 988 من قبل الأميرفلاديمير ابن سفاتوسلاف. وتم تنشيط العلاقات الدبلوماسية بين دولة الروس القديمة والدول المجاورة كبيزنطة والإمبراطورية الألمانية, خلال منتصف القرن العاشر بعد سقوط دولة الخزر.
الحملات العسكرية لأمراء كييف لعبت دورا مهما في توسيع أراضي روس الكييفية وتقوية سلطاتها في أعين الشعوب المجاورة. ويذكر لنا (تاريخ السنوات الماضية) الحملة الناجحة الفائزة للأمير أوليغ لمدينة القسطنطينية عام 907, الذي أبرم اتفاقية السلام مع القيصر البيزنطي, وبعد عدة سنوات قام الروس بعدة حملات على أراضي الخلافة العربية. وفي العقد الرابع للقرن العاشر قام الأمير ايجور خليفة أوليغ ببعض الحملات العسكرية على شرقي شبه جزيرة القرم
ولم يحدث إلا في مطلع القرن الثاني عشر أن تمكن الأمير فلاديمير مونوماخ الذي حكم ما بين عامي 1113 و 1125 من وقف تلك النزاعات لمدة محددة. وحدث خلال حكمه أن ازدادت سلطة كييف كعاصمة, وتم توسيع سلطة أمير كييف إلي كل الإمارات الكبيرة وكذلك الأمراء الاّخرين. وبمبادرته عقد اجتماع الأمراء للبت في الأمور المهمة والقضايا المتنازع عليها, وتم توطيد مكانة الدولة الداخلية والخارجية, فنشأت في هذه المرحلة خصائص نظام القرون الوسطي السياسي الاجتماعي مع الملكية الاقطاعية الكبيرة وبعض التوجهات الأيديولوجية والدينية والسياسية نشأ في روس الكييفية.
وبعد العقد الثالث للقرن الثاني عشر أخذ انهيار دولة روس القديمة المنحي الذي لارجعة عنه. وتم تقسيم أراضي الدولة الجديدة والقوية على عدة إمارات مستقلة. وحكامها لم يوقفوا الصراعات العسكرية المسلحة حتى منتصف القرن الثالث عشر. وأصبحت سلطة أمير كييف كرئيس الدولة شكلية. ولكن كل هذا لم يؤد إلى انهيار دولة روس القديمة الكامل, وبقيت كييف عاصمتها. وتم تبديل سلطة أمير كييف الشخصية بالحكومة غير الموحدة المتمثلة في زمرة الأمراء الأكثر أهمية وقوة. وتم تغيير الملكية المركزية الموحدة إلى الملكية الفيدرالية التي لم تعد لها القوة بقدر سابقتها.
ولم تؤثر فترة الانهيار الإقطاعي على أراضي الروس القديمة في تطورها الحضاري والاجتماعي الاقتصادي والسياسي فقط ,بل أدخلت بعض التعديلات على تحديدات الدول الجغرافية خصوصا وأنه تمت صياغة مصطلح أوكرانيا في تاريخ كييف لعام 1187 لتسمية الجزء الجنوبي لأراضي روسيا, التي شملت كييف, بيرياسلف وتشيرنيكف. وبعد مرور الوقت أطلق هذا الاسم على هالتشنا فولين وبوديلا. وبرغم المحاولات العديدة لتوحيد الإمارات المفصولة بعضها عن بعض بالحدود التي تمت خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر, تم الإضعاف السياسي والاقتصادي لروس الكييفية عام 1237 فقد عانت الغزوات المغولية والتتارية تحت قيادة باتو خان, واستمر حكم الجيش المغولي في أراضي أوكرانيا أكثر من قرنين.