الشعوب السلافية
في الألفية الأولى قبل الميلاد لعبت الشعوب السلافية دورا بارزا في تطور الحضارة ذات الأصل الأوكراني الاثني، وكانت هناك كذلك القوميات الأخرى التي أثرت تأثيرا بالغا على تطور الأوكران الثني. مثل سكيف وبالط والجرمان والكيرلات. وتوسعت الأراضي السلافية بشكل ملحوظ بقدوم العصر الجديد, عرفت تلك الشعوب من المصادر المكتوبة كاّنت والسلاف, وكانت لهم اللغة المشتركة, ونمط الحياة نفسه, والعادات والتقاليد المماثلة. وكانت القبائل المختلفة, وكان لكل منها زعيمها, والسياسات والشئون العسكرية, واختفت الأنت من خريطة أوروبا الجنوبية السياسية. ولكن تقاليدهم لم تختف, وكان خلفاء الأنت بدأوا بإسكان الأراضي الواسعة.
ولوحظ انهيار التقاليد الأبوية في القرنين السابع والثامن في تطور مجتمع السلاف الشرقيين, وارتفع عدم المساواة على أساس الملكية وترتب عليه ظهور النخبة الاجتماعية. وكان كل ذلك في نطاق أوسع على أراضي دينيبر المتوسطة والأراضي المتاخمة, وكشفت المصادر الأثرية عن التطور السريع للزراعة المعتمدة على الري. وتربية المواشي والحرف اليدوية والتجارة. وسرعان ما ظهرت مراكز القبائل السلافية السياسية والاقتصادية مثل كييف وظهر حوالي 14 وحدة قبلية للسلاف الشرقيين خلال القرنين السادس والتاسع .واضعة الأسس السياسية للروس, وتهيأت الظروف في نهاية القرن التاسع لتكون الدول الإقطاعية المبكرة في أراضي السلاف, وكانت مدن كييف, تشرنيكف وبيرياسلاف المعاصرة مراكز لأراضيها.