AED | ||
BHD | ||
EGP | ||
KWD | ||
LBP | ||
OMR | ||
QAR | ||
SAR | ||
SYP |
+32 | كييف | |
+28 | دونيتسك | |
+31 | دنيبروبيتروفسك | |
+31 | لفيف | |
+27 | أوديسا |
لم تكن نهاية الأحداث العسكرية علامة على تغيير السياسة القائمة على العقيدة الشيوعية. بل على النقيض, فإن برنامج تجديد و تطوير الصناعة وفقا لخطة الجويلرو GOELRO كان يجب أن يتحقق بمساعدة نظام الفائض الملائم ( على سبيل المثال, حملات حكومية لزراعة و توصيل المنتجات الزراعية).
و فى شتاء 1920-1921, كانت هناك إنتفاضة جماعية من الفلاحين الأوكرانيين ضد السلطة السوفيتية و التى كان قد تنبأ بها إس. بيتليورا فى ربيع 1920 عندما كان فى العدوان مع البولنديين ضد كييف. و قد تظاهر الفلاحين الثائرين ضد الحظر التجارى و نظام الفائض الملائم. و قد تم إرسال الغالبية العظمى من وحدات الجيش الأحمر الكفؤ, بقيادة فى. بليوخير و إتش. كوتوفسكى وأو.بارخومنكو, للنضال مع كتائب الفلاحين. و قد كان الجيش نفسه يتكون أيضا بشكل أساسى من الفلاحين و بالتالى أصبح أقل إعتمادا عليه مع مرور الوقت.
و فى ربيع 1921, كان يجب على فى.لينين رفض نظام الفائض الملائم و تجديد التجارة الحرة. و قد حلت السياسة الإقتصادية الجديدة محل السياسة الشيوعية القديمة. و قد جرى الإنتقال إلى السياسة الإقتصادية الجديدة بصعوبة بالغة وتحت ضغط من الحقائق الجلية للحياة الإقتصادية.
و قد توقف إدخال السياسة الإقتصادية الجديدة فى أوكرانيا بسبب المجاعة. ونتيجة للجفاف المفجع فى 1921, فإن المجاعة شملت منطقة الفولجا و القوقاز الشمالية و الإمارات الجنوبية لأوكرانيا. كما كان حصاد 1921 فى الغالبية العظمى من مناطق الضفة اليسرى والضفة اليمنى بالكاد كافيا و إعادة توزيعه لصالح الإمارات الجنوبية كان قد يمنع المجاعة, و لكن موسكو طالبت بعدم إيقاف الإمداد للمراكز الصناعية فى روسيا. و لم يكن لينين منزعجا من الوضع سواء فى منطقة الفولجا أو فى أوكرانيا, و لكن من مظاهر الدمار فى موسكو و بتروهراد والمدن الأخرى. و هو ما يفسر الإحتفاظ بالمجاعة فى أوكرانيا بإعتبار أنها سرا. وقد كان يتم إرسال شحنات الطعام من الإدارة الأمريكية للمساعدة إلى روسيا منذ أغسطس 1921 و مرورا من أوكرانيا. و قد كانت العديد من اللجان المفوضة لتقديم المساعدة للشعب الذى كان يتضور جوعا تعمل فى البلاد, ولكن كانت إمدادات الطعام تذهب إلى منطقة الفولجا و اللاجئين. وفى 1921-1922, حوالى 439 ألف شخص من منطقة الفولجا والأورال و كازخستان لجئوا إلى أوكرانيا.
و قد أدى تشريع التجارة الخاصة و إصلاح العملة 1922-1924 إلى ظهور المشروعات على سطح الأرض. و قد ظهرت بورجوازية جديدة (مستأجرون, تجار جملة, رجال صناعة, وكلاء بالعمولة و سماسرة) فى البلاد. و قد أنقذوا البلاد سريعا من الفوضى الإقتصادية, و لكن لم تعترف السلطات بهم. و قد أكد لينين على أن السياسة الإقتصادية الجديدة هى إنسحاب إجبارى و مؤقت من تنفيذ البرنامج الشيوعى.
و قد تكون الإتحاد السوفيتى فى الثلاثين من ديسمبر 1922. و قد غيرت أوكرانيا حالتها من جمهورية مستقلة إلى جمهورية متحدة. و قد تم رفض إقتراح جي. ستالين أثناء مناقشة زعماء الحزب بشأن أشكال بناء الدولة القومية لجعل الجمهوريات المستقلة جمهوريات تتمتع بالحكم الذاتى داخل الإتحاد الروسى الفدرالى. و قد إقترح لينين أن كل الجمهوريات السوفيتية المستقلة المتساوية فى الحقوق تكون إتحاد فدرالى جديد. و قد كان لكل جمهورية متحدة داخل الإتحاد الفدرالى حقوق كبيرة تصل إلى حق مغادرة الإتحاد الفدرالى.
و قد تحقق إقتراح لينين و لم يعارضه جوزيف ستالين. و لم تكن مصادفة حيث أن ديكتاتورية الحزب التى حولت الإتحاد السوفيتى إلى دولة مركزية لم تنعكس أبدا فى الدساتير السوفيتية. و قد سمح وجودها تحت مظلة السلطة السوفيتية بأداء التجارب الأكثر وضوحا فى بناء الدولة القومية و عمل التنازلات صعبة المنال إلى حركة التحرير القومية.
و قد تم إنشاء مكتب سياسى منفصل داخل اللجنة المركزية عام 1919. و فى عام 1922, أصبح لينين مريضا و لم يعد يشارك فى الحياة السياسية. و فى ذلك الوقت, بدأ النضال من أجل السلطة فى بوليتبورو. و فى أثناء ذلك الوقت, تم إزالة راكوفسكى من أوكرانيا, و فى عام 1925 وضع ستالين منظمة حزب أوكرانيا تحت سيطرة إل. كاهانوفيتش.
و فى ديسمبر 1925, بعد ثلاث سنوات من إنشاء الإتحاد السوفيتى, فى المؤتمر الرابع عشر, تغير اسم حزب الدولة و أصبح حزب كل الإتحادات- VCP(b).
و فى عام 1927, تبنى مؤتمرVCP(b) الخامس عشر توجهات لعمل خطة خماسية أولى لتنمية الإقتصاد القومى من 1928/1929 إلى 1932/1933, تضمنت قرار رئيسى بالإستخدام الكامل لهذا النظام لمصادرة دخول الفلاحين. فلم يكن يريدوا بيع منتجاتهم بأسعار رخيصة. و قد وقعت الأزمات فى تدابير قمح الدولة فى 1927-1929.
و فى السنوات السابقة, إستخدموا نظام السوق لإيجاد طريقة للخروج من هذا النوع من المواقف برفع أسعار الخبز. و فى عام 1928, فصل جوزيف ستالين الفلاحين عن السوق و حرمهم من وسائل الإنتاج و حظر التجارة الحرة. و فى نوفمبر 1919, تم إتخاذ قرار تنظيم الزراعة وفقا لمبادئ الجماعية. و من أجل تجنب مقاومة مصادرة ملكية الفلاحين, عارضت الدولة الملاك و صبغت طبقات سكان القرية بالبروليتارية. و الفلاحون الأغنياء (أو كوركولى) الذين عارضوا بشدة مبدأ الجماعية تم مصادرة أملاكهم أو نفيهم خارج البلاد. و عندما رفض الفلاحون العمالة الإجبارية تمثلت إستجابة ستالين فى المجاعة. و قد كانت النتائج رهيبة, و قد مات 3.5 مليون شخص جوعا فى أوكرانيا السوفيتية. و قد بلغ إجمالى الخسائر, بما فى ذلك نقص معدل المواليد, حوالى 5 مليون. و قد فنى حوالى مليون شخص فى المناطق الشمالية للقوقاز. و قد إستخدم ستالين مجاعة 1932-1933 للتخلص من "الأكرنة" التى حدثت فى الغالبية العظمى من المناطق الشمالية للقوقاز و منع الناس من مناقشة تجربة نقلهم إلى أوكرانيا.
و قد كان البناء الثقافى عنصر من عناصر التحول الإجتماعى الإقتصادى فى الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى و الثانية. و قد كان الإحتفاظ بالأشكال الثقافية للحركة القومية تحت النضال القاسى بأشكالها الحكومية علاوة على التركيز على نهضة الثقافة من المظاهر الرئيسية لسياسة حزب الدولة فى مجال الثقافة. و قد كان تصفية الجهل و إدخال التعليم الإجبارى العام و تفضيل العمال عند التقدم للمؤسسات الأعلى فى التعليم من بين الإتجاهات الهامة للبناء الثقافى.
و قد كان الدين جزءا هاما من الثقافة الفكرية للشعب. و بأى حال من الأحوال, فقد كان الحزب الشيوعى يريد إبادة الكنيسة لأنها كانت العنصر الوحيد للهيكل الإجتماعى لما قبل الثورة الذى لازال موجودا و إستبداله بالوعى الإلحادى. و قد تم سحق الموسيقى والأدب و الفلسفة الدينية و الكنائس. و لم يكن من الممكن أن تجد قس أرثوذكسى فى أوكرانيا فى نهاية ثلاثينيات القرن العشرين.
و فى عام 1935, قرر ستالين إعلان انتصار الإشتراكية و إدخال تغييرات فى الدستور موجهة لدمقرطة نظام الإنتخابات – إستبدال الإنتخابات غير المتكافئة بأخرى متكافئة و فتح الإنتخابات بأخرى سرية. و قد تم تبنى دستور الإتحاد السوفيتى فى الخامس من دسمبر 1936, و فى نهاية يناير 1937, تم إدخال دستورالإتحاد السوفيتى الأوكرانى.
و قد كان دمقرطة السلطة الظاهرى مصاحبا بالقمع السياسى والذى بدأ يتطور مع و فاة إس. كيروف فى الأول من ديسمبر 1934. وقد مات الملايين من الناس أو تم إرسالهم إالى معسكرات الإعتقال أثناء الكبت الجماعى 1937-1938. وقد كانت أوكرانبا تعانى من " صيد الفاتنات" أكثر من أى منطقة أخرى فى الإتحاد السوفيتى.