AED | ||
BHD | ||
EGP | ||
KWD | ||
LBP | ||
OMR | ||
QAR | ||
SAR | ||
SYP |
+32 | كييف | |
+28 | دونيتسك | |
+31 | دنيبروبيتروفسك | |
+31 | لفيف | |
+27 | أوديسا |
وفقا لفقرات إتفاقية ريجا للسلام, فإن كل من هاليشينا الشرقية و فولين الغربية كانت أجزاء من بولندا. و لم تعط الحكومة البولندية الأوكرانيين حقوق الحكم الذاتى. و فى أثناء إصلاح الأرض, حصل مالكو الأراضى البولنديين ( الغالبية العظمى منهم من ضباط الجيش السابقين) على أفضل القطع من الأراضى. و قد تم توزيع حوالى 200 ألف منها فى المناطق المكتظة بالسكان فى أوكرانيا الغربية من 1920-1938. و قد طالبت كل من سياسة إستعمار و إستيعاب السلطات البولندية بمقاومة الشعب بقيادة منظمتين سريتين متعارضتين: الحزب الشيوعى لأوكرانيا الغربية و المنظمة العسكرية الأوكرانية. و فى وقت مبكر من 1929, تم إنشاء منظمة القوميين الأوكرانيين فى فيينا.
و فى الأول من سبتمبر, سجل هجوم أدولف هتلر على بولندا بداية الحرب العالمية الثانية. و تقريبا فى الوقت نفسه, هاجم ستالين بولندا فى الأول من سبتمبر من الشرق و إحتل الجزء الأكبر من أراضى البلاد: بيلوروسيا الغربية و أوكرانيا الغربية. وفى يونيو 1940, أخذ ستالين بيسارابيا و ضمت رومانيا بوكوفينا الشمالية فى 1940. و بعد إعادة توحيد كل من الإتحاد السوفيتى الأوكرانى و أوكرانيا الغربية, زاد عدد السكان بحوالى 8,909 نسمة و فى منتصف 1941 توقف عند 41,675,000 نسمة.
و قد أصبحت أرض الجمهورية 560 ألف ميل مربع. و قد بدأ إضفاء الصبغة السوفيتية على المناطق الغربية المنشأة حديثا. و قد تم تدمير كل البنية التحتية السياسية و الإقتصادية القومية والثقافية التى كونها المفكرين ورجال الأعمال الأوكرانيين. و قد تم قمع حوالى 10% من الشعب الغربى, وقد شعر السكان شعورا حادا بنقص الحرية التى أصبحت فى قبضة النظام الشمولى.
و فى الثانى و العشرين من يونيو, قامت كل من ألمانيا وحلفائها بغزو الإتحاد السوفيتى من ثلاثة إتجاهات إستراتيجية. و لأن الجيش الأحمر لم يكن لديه قادة عسكريين ذوى خبرة, فإنه عانى من خسائر عظيمة و قد وجد الجنود أنفسهم محاصرين. و بنهاية سبتمبر, غادر الجيش الأحمر أوديسا, و فى منتصف أكتوبر توسعت المعارك بالقرب من خاركيف ودونباس.
و قد عانى الإتحاد السوفيتى من هزيمة فادحة و التى ألقت بالشك فى وجود الدولة و مصير شعبها. و قد إعتبر الهتلريون أراضى أوروبا الشرقية بما فى ذلك أوكرانيا بإعتبارها حيز الحياة ( ليبنسروم) للشعب الألمانى. وقد تحققت عاجلا نظريات الفوهرر العنصرية المجنونة و التى أصبحت حقيقة واقعة فى خطته العامة "أوست".
و فى ديسمبر 1941, عانت فيهرماخت من هزيمتها الأولى بالقرب من موسكو. و فى سياق الهجوم المضاد, عمل الجيش الأحمر على قهقرة الألمان إلى الخلف مسافة
و قد منح هتلر نصيب كبير من الأراضى الأوكرانية إلى حليفه, إى.أنتونسكو. و قد قاما بإنشاء إمارة رومانية جديدة تدعى " ترانسنيستريا" لها مركز فى أوديسا. و قد كانت الأراضى الأوكرانية الغربية خاضعة للقيادة الحاكمة التى ضمت أكبر جزء من بولندا. و قد كونت الضفة اليمنى و الجزء الأكبر من الضفة اليسرى و المنطق المتاخمة لكريميا " ريخسكوميساريا أوكرانيا".
و قد كان الرعب يتمايل بأجنحته فى الأراضى التى إحتلها الألمان الذين أبادوا اليهود و الغجر إبادة تامة بالإضافة إلى أخرين مشتبه فى عدم ولائهم للرايخ. و قد مات الألاف جوعا لأن السلطات المحتلة لم تكن تهتم بتوصيل الطعام إلى المدن. و فى 230 معسكر لسجناء الحرب, مات 1,366 شخصا, الغالبية العظمى منهم من الجوع. و قد تم أخذ حوالى 2.4 مليون بالقوة للعمل فى معسكرات العمل الإجبارى فى ألمانيا. وقد تم حرق حوالى 320 قرية كان لايزال سكانها موجودين فى منازلهم. و قد خدم حوالى 6 مليون أوكرانى فى القوات المسلحة للإئتلاف المناهض لهتلر فى البلاد. وقد مات منهم حوالى 3 مليون شخص و قد أصبح الأخرين غير كفؤ. و فيم بين 7-8 مليون شخص ولدوا فى أوكرانيا, تم إبادتهم أثناء الحرب.
و قد قادت منظمة القوميين الأوكرانيين الحركة المناصرة فى أوكرانيا الغربية. و فى عشية الحرب, إنقسمت المنظمة إلى جزئين واللذين كان يبدو أنهما لايتفقان مع إحداهما الأخر. و قد كان هناك منظمة القوميين الأوكرانيين (b) بقيادة إس.بانديرا, ومنظمة القوميين الأوكرانيين (m) بقيادة إي.ميلنيك. و عندما إحتلت القوات الألمانية لفيف, أعلن كل من بانديرا وخصومه " قانون إصلاح الدولة الأوكرانية". و قد تم تعيين حكومة مؤقتة بقيادة واى.ستيتسكو. و عندما علمت السلطات فى برلين بشأن الأعمال التى لا مبرر لها للقوميين, تم إستبعاد الحكومة و وجد زعماء منظمة القوميين الأوكرانيين أنفسهم فى معسكرات الإعتقال. و بعد موجتين من الإعتقالات و تنفيذ حكم الإعدام (فى سبتمبر و ديسمبر 1941), أصبحت منظمة القوميين الأوكرانيين بقيادة بانديرا سرية.
و فى خريف 1942, قررت منظمة القوميين الأوكرانيين بقيادة بانديرا تكوين جيش العصيان الأوكرانى الذى كان يدعو للقتال مع التكوينات البولندية و السوفيتية الموالية السرية. و قد دافع الباندريون عن السكان المحليون من القوات المحتلة و دخلوا دوريا فى صراعات مسلحة معهم. و بشكل عام, حافظت القيادة على قواتها فى حالة حياد مسلح. و قد كانوا بقيادة الرغبة البراجماتية لتوفير قوتهم للكفاح مع الجيش الأحمر حيث كان من الواضح أنه قد يعود.
و بعد الهزيمة فى ستالنهراد, تم تكوين فصيلة من رجال السيش المسلحين, " هاليشينا" , كخطوة أولى من السلطات الألمانية. و قد كان ذلك نموذج للتعاون. و قد كان التعاون مع النازية محكوم عليه بالهزيمة فى الحرب مما قد لا يمنح شيئا للقضية الأوكرانية. و قد نشأ عن كارثة ستالنهارد شروط مسبقة لتخليص الأراضى الأوكرانية من المحتلين.
و فى التاسع عشر من ديسمبر 1942, تم طرد الأعداء من القرى الأوكرانية الأولى. و بعد الإنتصار على كورسك بيلج فى يوليو 1943, شنت القوات السوفيتية هجوما مضادا و حررت سريعا الضفة اليسرى من أوكرانيا ودونفاس. و تم تحرير كييف فى السادس من نوفمبر 1943.
و فى أكتوبر 1944, تم تحرير الأراضى الأوكرانية بأكملها من قوات العدو. وتم تحرير أوكرانيا فى يومى 26-28 أكتوبر. و فى نوفمبر, أصدرت لجنة المؤتمر الشعبى فى موكاشيف قرارا بشأن الإنسحاب المماثل من تشيكوسلوفاكيا و إعادة إتحادها مع أوكرانيا. و قد وسعت المنطقة الجديدة الأراضى الأوكرانية بمساحة 577 ألاف ميل مربع.
و بعد إنزال القوات الأمريكية و الإنجليزية فى نورماندى عام 1944, أصبحت هزيمة ألمانيا محتومة. و عملية برلين التى إشتركت فيها قوات بييلوروسيان الأولى و الثانية و القوات الأوكرانية الأولى ( بإجمالى 2.5 مليون شخص) أصبحت الصفحة الأخيرة فى الحرب. و فى التاسع من مايو 1945, تم توقيع بيان الإستسلام غير المشروط فى وجود ممثلين سوفيت و أمريكيين و إنجليز و فرنسيين.
و قد تحددت نتائج الحرب و النظام العالمى ما بعد الحرب بالأعمال المتبادلة لبلاد إئتلاف مناهضة هتلر ( أولها كانت مؤتمر طهران و كريميان). و قد قام مؤتمر سان فرنسيسكو فى يونيو 1945 بتأسيس منظمة الأمم المتحدة. وقد كانت كل من أوكرانيا و بييلوروسيا و إتحاد جمهوريات الإتحاد السوفيتى والتى ساهمت مساهمة يمكن تمييزها فى هزيمة النازية من بين الدول المؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة.
و قد تخطت الخسائر المادية للإتحاد السوفيتى فى الحرب العالمية الثانية أكثر من 40% من النفقات الإجمالية للقوى المولعة بالقتال. و قد تخطى جزء الإتحاد السوفيتى الأوكرانى أكثر من 40%. و قد عانت أوكرانيا من الخسائر المادية أكثر من روسيا و ألمانيا و فرنسا و بولندا.